
أكادير، المغرب – في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة المدينة كوجهة رياضية واقتصادية رائدة، نظمت التمثيلية المحلية للشبيبة التجمعية بأكادير والتنسيقية الإقليمية للتجمع الوطني للأحرار بعمالة أكادير إداوتنان ندوة تحت عنوان “كأس العالم 2030: أكادير، فرص وطموحات”. حضر هذا اللقاء نخبة من الشخصيات البارزة في مجالات الرياضة والتنمية، وكان محور النقاش هو كيفية استعداد المدينة لاستضافة المباريات وتحقيق تنمية شاملة.

شارك في تأطير هذا اللقاء السيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، الذي سلط الضوء على الخطط الاستراتيجية لتحسين البنية التحتية الرياضية في المدينة. وأكد السيد مصطفى بودرقة، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير، على أهمية التعاون بين الجهات المختلفة لضمان نجاح استضافة هذا الحدث العالمي.
من جانبها، تناولت السيدة لبنى بلعباس، خبيرة في الرياضة والتنمية الترابية والهندسة الحضرية، أهمية الاستثمار في البنية التحتية الحضرية والتخطيط المستدام لتحقيق الفائدة القصوى من هذا الحدث. وأشارت إلى أن تحسين النقل والمرافق العامة سيكون له تأثير إيجابي على جودة الحياة للسكان المحليين والسياح على حد سواء.
التنمية الاقتصادية والرياضية
ركزت المناقشات على سبل تعزيز التنمية الرياضية والاقتصادية في أكادير. أوضح السيد أيوب كوطايا، أستاذ جامعي تخصص التدبير الرياضي والاستراتيجي والهندسة، أن استضافة كأس العالم ستفتح أبواباً جديدة للاستثمار في مجالات متعددة مثل السياحة، النقل، والخدمات. وأكد على أن هذا الحدث سيكون فرصة لتعزيز القطاع الرياضي في المنطقة، مما سيساهم في تطوير المواهب المحلية وتقديم فرص عمل جديدة.

فرص استثمارية ومهن جديدة
تطرقت الندوة إلى الفرص الاستثمارية التي ستنجم عن استضافة كأس العالم 2030. تمت مناقشة إمكانيات الاستثمار في البنية التحتية الرياضية والفندقية، بالإضافة إلى الفرص المتاحة في مجال النقل والخدمات اللوجستية. وأكد المتحدثون على أن هذا الحدث سيوفر العديد من المهن الجديدة للشباب، مما سيساهم في تقليل نسبة البطالة في المنطقة.

تُظهر هذه الندوة أن أكادير تمتلك رؤية طموحة لاستضافة كأس العالم 2030، مع التركيز على تحقيق تنمية شاملة ومستدامة. إن التعاون بين الجهات المحلية والخبراء في مجالات مختلفة هو المفتاح لضمان نجاح هذا المشروع الكبير. مع التحضيرات الجارية والخطط المستقبلية، تبدو أكادير مستعدة لاستقبال العالم وتقديم تجربة لا تُنسى للجميع.

بهذا الحدث، ليس فقط تطمح أكادير إلى تعزيز مكانتها على الساحة الرياضية العالمية، ولكن أيضًا إلى تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة تعود بالنفع على جميع سكان المدينة.