انطلاق مهرجان تيميزار للفضة تحت شعار “الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية”

في احتفالٍ بهيجٍ تزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لتولي جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، انطلقت مساء أول أمس الأربعاء 24 يوليوز الجاري، فعاليات الدورة الـ12 لمهرجان تيميزار للفضة، وذلك بمدينة تيزنيت، عاصمة الفضة بالمغرب. وقد جاء المهرجان هذا العام تحت شعار “الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية” ليعكس مكانة تيزنيت كمركز عالمي للصياغة الفضية، ويبرز الدور الكبير الذي يلعبه هذا الفن التقليدي في الحفاظ على الهوية الثقافية للمغرب.

افتتاح رسمي بحضور شخصيات بارزة

شهد حفل الافتتاح حضور شخصيات بارزة من مختلف القطاعات، من بينهم عامل إقليم تيزنيت، ونائبي رئيس مجلس جهة سوس ماسة، ورئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، والنائب البرلماني ورئيس المجلس الجماعي لتيزنيت، وأعضاء غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة، ومندوب وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعدد من المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني وحرفيين ومهتمين.

معرض فريد يعكس براعة الحرفيين

تجوّل الحضور في أروقة المعرض الذي استضاف مجموعة متنوعة من الحلي والمجوهرات الفضية، والتي صنعت بأيدي حرفيين مهرة من المغرب وخارجها. وقد أظهرت هذه المعروضات مدى الإبداع والابتكار الذي يتميز به فن الصياغة الفضية، والذي يتوارثه الحرفيون جيلاً بعد جيل.

مجسم تاريخي يخلد تراث المدينة

ومن أبرز ما لفت أنظار الزوار، المجسم الضخم لسور المدينة التاريخي الذي تم تصنيعه بالكامل من الفضة. هذا المجسم الفني الرائع هو عمل فني يدوي، يعكس مدى براعة الحرفيين المغاربة وإخلاصهم لتراثهم. وقد تم تصميم المجسم ليحاكي السور التاريخي الذي أمر ببنائه السلطان الحسن الأول سنة 1882، والذي يمتد على طول 7.5 كيلومتر.

أنشطة متنوعة تلبي مختلف الأذواق

واشتمل برنامج المهرجان على مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، من بينها ورش عمل تعليمية للتعريف بتقنيات صناعة الفضة، وعروض فنية تقليدية، وندوات ثقافية حول تاريخ وتراث صناعة الفضة في المغرب. كما تم تنظيم معرض للأزياء التقليدية والحلي المحلية، والذي أظهر التكامل بين الحلي الفضية والزي التقليدي للمرأة المغربية.

دور المهرجان في التنمية الاقتصادية والسياحية

يساهم مهرجان تيميزار للفضة بشكل كبير في تنمية الاقتصاد المحلي، حيث يوفر فرص عمل للحرفيين ويجذب السياح إلى المنطقة. كما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي للمغرب وتعزيز مكانة تيزنيت كوجهة سياحية عالمية.

ختام مميز بجوائز وتكريمات

وستختتم فعاليات المهرجان بتنظيم حفل تكريم للحرفيين والفنانين الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث، كما سيتم الإعلان عن الفائز بجائزة عبد العزيز الأبيض للصحافة والإعلام، والتي تمنح لأفضل عمل صحفي حول موضوع الصياغة الفضية.

مهرجان تيميزار للفضة هو أكثر من مجرد مهرجان، إنه احتفال بتراثنا وحضارتنا، وهو دليل على أن الحرف التقليدية لا تزال حية ونابضة بالحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى