في خطوة غير مسبوقة، أقدمت جمعية “التواصل” المعنية بالثقافة والمسرح في تزنيت على وضع لافتة كبيرة أمام دار الثقافة تحمل عبارة “بدون دعم وبدون شراكة مع الجماعة والمجلس الإقليمي”.
هذا التحرك أثار موجة من التساؤلات والاستغراب في أوساط المواطنين والمتابعين، خاصة وأن المهرجان الذي تنظمه الجمعية يعد حدثًا ثقافيًا هامًا يحمل اسم الفنان الراحل الطيب الصديقي.
تعليقًا على هذه القضية، أوضح رئيس جماعة تزنيت، عبدالله غازي، جملة من النقاط لتبرير موقف الجماعة من عدم دعم هذه الجمعية. ذكر غازي أن هناك عشرات الأنشطة تبرمج على طول السنة في المدينة والإقليم، ولا يمكن للجماعة الترابية دعم جميع هذه الأنشطة. وأوضح بأن الجمعية المذكورة لم تكن من بين الجمعيات المنتقاة في عملية طلب اقتراح المشاريع التي تداول المجلس الجماعي بشأنها.
وأضاف غازي في تصريح بأن القائمين على هذا المشروع “يتمادون في المس بسمعة وأعراض عدد من المنتخبين المحليين” بسبب ممارسة هؤلاء لمهامهم الانتدابية، وهو ما لا يستقيم معه التأسيس لعلاقة تعاون بين ممثلين لهذه المؤسسات.
تصرف جمعية “التواصل” بخصوص اللافتة يعكس إحساسًا بالاستياء تجاه نقص الدعم الرسمي، ويطرح أسئلة حول معايير اختيار الجمعيات المستفيدة من الدعم. كما يبرز أهمية الشفافية والتواصل الجيد بين الجمعيات الثقافية والهيئات المنتخبة لضمان تحقيق أهداف التنمية الثقافية في المنطقة.
تظل مثل هذه المبادرات الثقافية، على الرغم من التحديات، محورًا هامًا في تعزيز الحياة الثقافية والفنية في المدن المغربية. ومن المهم أن تجد الجمعيات الدعم اللازم سواء من الجهات الرسمية أو من المجتمع المدني لضمان استمرارها وتطورها.