شهدت مدينة أكادير، مساء أمس الثلاثاء، أحداث شغب عنيفة عقب نهاية مباراة الرجاء الرياضي ومولودية وجدة، برسم نصف نهائي كأس العرش، التي جرت بملعب أكادير الكبير “أدرار”.
فور إطلاق صافرة النهاية معلنة فوز الرجاء البيضاوي بأربعة أهداف لثلاثة، اندلعت أعمال شغب وتخريب من قبل بعض جماهير الفريقين، حيث تم تبادل رشق الحجارة والقذائف، مما أدى إلى إصابات في صفوف الطرفين، بالإضافة إلى أضرار مادية في سيارات وممتلكات عامة.
سرعان ما تدخلت قوات الأمن لفض الشغب وإعادة الهدوء إلى المنطقة، حيث تمكنت من تفريق المتجمهرين وتطويق مكان الحادث، مما ساهم في منع تفاقم الوضع.
أسفرت أعمال الشغب عن إصابة عدد من الأشخاص، من بينهم عائلة لاعب من الرجاء البيضاوي، كما لحقت أضرار مادية في سيارات وممتلكات عامة، مما أثار استياء السكان المحليين وأدى إلى استنفار السلطات المحلية.
نددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بأعمال الشغب، ودعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتورطين. كما عبرت جماهير الرجاء البيضاوي ومولودية وجدة عن أسفها الشديد لاندلاع أعمال الشغب، وأكدت على روح الرياضة واحترام المنافس.
فتح تحقيق
فتحت السلطات الأمنية تحقيقاً في أعمال الشغب لتحديد هوية المتورطين وتقديمهم للعدالة. وقد أكدت على أهمية محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال التخريبية لضمان عدم تكرارها في المستقبل.
دعت مختلف الجهات إلى التهدئة ونبذ العنف، والتركيز على الجانب الرياضي في مثل هذه المباريات. كما أكدت على ضرورة تضافر الجهود من أجل القضاء على ظاهرة العنف في الملاعب، وتعزيز القيم الرياضية النبيلة مثل احترام المنافس واللعب النظيف.
تُعدّ أعمال الشغب ظاهرة خطيرة تُهدد سلامة وأمن المجتمع، وتُسيء إلى صورة كرة القدم المغربية. من المهمّ العمل على معالجة جذور هذه الظاهرة من خلال التوعية بأهمية الروح الرياضية، وتعزيز القيم النبيلة مثل احترام المنافس واللعب النظيف، وتطبيق القانون بحزم على كل من يُخلّ بالنظام العام.
