“سكان أورير يستنكرون: صور مزيفة تسعى لبث الذعر في احتفالات بوجلود”

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أمس السبت 22 يونيو 2024 صورا مروعة لأشخاص تعرضوا لاعتداءات بالأسلحة البيضاء داخل مستشفى. وأثار هذا الأمر ذعراً واستنكاراً واسعاً بين المغاربة، حيث زعم مجهولون أن هذه الصور التقطت في منطقة أورير بأكادير خلال احتفالات بوجلود. ومع ذلك، كشفت التحقيقات أن هذه الصور تعود في الواقع إلى حادثة وقعت في العراق عام 2016.

خذا وأكد العديد من سكان أورير، في تصريحات لجريدة الرأي 24، أن الاحتفالات بمناسبة بوجلود مرت في أجواء عادية وسلمية، ولم تسجل سوى بعض الحوادث البسيطة التي لا ترتقي إلى مستوى العنف والوحشية الظاهرة في الصور المتداولة. وشددوا على أن هذه الأخبار المغلوطة تسيء إلى سمعة المنطقة وأهلها، مطالبين بضرورة توخي الحذر وعدم الانجرار وراء الأخبار الكاذبة التي تنتشر على الإنترنت دون تحقق.

وأشار السكان إلى أن بوجلود، وهو تقليد ثقافي محلي يحتفل به سكان سوس كل عام، يهدف إلى إدخال البهجة والفرح في نفوس المشاركين والمتفرجين، وأن مثل هذه الاحتفالات تساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بين أفراد المجتمع. وأعربوا عن استيائهم من محاولة البعض استغلال هذه المناسبة لنشر الذعر وبث الفرقة بين الناس.

في السياق ذاته، دعت الجهات الرسمية ووسائل الإعلام المحلية إلى ضرورة التحقق من مصدر المعلومات قبل نشرها، وتوعية الجمهور بأهمية التحقق من صحة الأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي. كما ناشدت السلطات المعنية بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة من يقف وراء نشر هذه الصور والمعلومات الكاذبة التي تهدف إلى تشويه سمعة المناطق الآمنة والمستقرة.

يجب على الجميع التعاون لمكافحة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة، والعمل معاً لتعزيز السلام والأمن في مجتمعاتنا. ويظل الوعي المجتمعي والثقافة الإعلامية السليمة هما الحصن الحصين في مواجهة هذه الظواهر السلبية التي تضر بالنسيج الاجتماعي وتزعزع الثقة بين الأفراد.

A.Boutbaoucht

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى