أقدم سوق بجهة سوس ماسة تحت مجهر لوبي العقار

أصدرت الهيئات التنظيمية الممثلة لتجار ومهنيي سوق ثلاثاء كسيمة بجماعة إنزكان بيانًا رسميًا، عقب توجيهها لعدة مراسلات للمسؤولين المعنيين. هذه المراسلات تضمنت مطالبات بتأهيل السوق وتفعيل القرار التنظيمي الخاص بتسييره، بالإضافة إلى تنظيم عدة وقفات احتجاجية بهدف تحسين ظروف العمل في هذا السوق الذي يُعد معلمة اقتصادية وتاريخية بالمدينة.

أهمية سوق ثلاثاء كسيمة
أبرز البيان أن سوق ثلاثاء كسيمة قد لعب دورًا كبيرًا في إكساب مدينة إنزكان صبغتها التجارية ومكانتها الاقتصادية. يُعد السوق موردًا أساسيًا لآلاف المواطنين الذين يزاولون فيه مختلف المهن والأنشطة، سواء كانوا من النشطاء المباشرين مثل التجار والباعة، أو النشطاء غير المباشرين مثل مستخدمي نقل البضائع وصيانة المحلات التجارية. يعتبر السوق دعامة اقتصادية حيوية للمدينة والدولة، حيث يسهم في إيرادات الضرائب والجبايات ومستحقات الكهرباء والاتصالات وغيرها.

مطالب التحويل إلى عقود كراء
طالب البيان بتحويل قرارات الاحتلال المؤقت للمحلات التجارية بسوق ثلاثاء كسيمة إلى عقود كراء، بعد تسوية وضعية العقار الذي أصبح ملكًا خاصًا للجماعة. هذا المطلب يأتي في سياق حماية حقوق التجار وتحسين أوضاعهم القانونية والاقتصادية.

                                          نص البيان

الهيئات التنظيمية الممثلة لتجار ومهني
سوق ثلاثاء كسيمة
جماعة انزكان
عمالة انزكان ايت ملول
بـيــــــــــان


ارتباطا بالنقاشات الدائمة والمتواصلة حول محورية قطاع التجارة بمدينة إنزكان وسبل النهوض والارتقاء به، وإيمانا منا بالمسؤولية الملقاة على عواتقنا باعتبارنا ممثلين لتجار ومهني سوق ثلاثاء كسيمة انزكان، وموقعنا كشريك أساس نسعى بكل الوسائل المشروعة إلى حماية مصدر أرزاقنا وذلك بالحفاظ على مكانة وسمعة سوق ثلاثاء كسيمة، وتعزيز الحقوق والآليات الكفيلة لحماية التاجر بداخله، نود تنوير الرأي المحلي الإنزكاني والرأي العام لقطع الطريق أمام كل من يحاول التنصل من مسؤوليته وركوب موجة التطاول على كرامة التاجر وإهانته وتحقيره ومحاولة الإجهاز على حقوقه المشروعة واضعين في الحسبان أن سوق ثلاثاء كسيمة بإنزكان أو سوق طلاطا نْ واكسيمن يعد من أقدم الأسواق بالمدينة العريقة ممتد وكنزا تراثيا ثمينا نعتز به ونفتخر، بحيث له الفضل الكبير في إعطاء المدينة صبغتها التجارية وإكسابها مكانتها الاقتصادية، فهو يشكل المورد الأساس للآلاف من المواطنين الذين يزاولون فيه مختلف المهن والأنشطة المرتبطة بالسوق سواء منها ما تعلق بالنشطاء المباشرين كالتجار ومساعديهم والباعة، وأصحاب عربات نقل البضائع المجرورة منها وثلاثية ورباعية العجلات والحراس وعمال النظافة… أو ما ارتبط بغير المباشرين كمستخدمي نقل البضائع بالجملة عبر قنواة التوزيع والمكلفين بصيانة كل ما يتعلق بالمحلات التجارية والصناع التقليديين وبائعي منتوج السوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي… إلى غيرهم من النشطاء الذين يعولون الآلاف من أفراد أسرهم داخل وخارج السوق، دون أن ننسى أن الدولة تستفيد من هذا السوق ملايين الدراهم من واجبات استخلاص الضرائب والجبايات ومستحقات الكهرباء والاتصالات وغيرها…
إننا – نحن التجار ومختلف مهني سوق ثلاثاء كسيمة – نؤكد اليوم تمسكنا الشديد برد الاعتبار لهذه المعلمة الاقتصادية التاريخية ولهذا السوق الشعبي الصامد في وجه متغيرات الزمن لكونه يشكل جزءً أساسا ومحوريا من هويتنا وثقافتنا وتاريخنا الذي يجب أن نحافظ عليه، ولا نقبل بتاتا بيعه أو مقايضته أو المساومة في قطعة منه، ونرفض النظرة الرأسمالية الهوجاء التي تهيمن على بعض أصحاب المال ورجال الأعمال المتهافتين على السوق بحكم موقعه الاستراتيجي داخل المدينة، والتي جعلت العديد من لوبي العقار يسيل لعابهم بغية اقتنائه والسطو عليه، ولا نقبل لأي كان أن يستصغر القيمة التاريخية للسوق ولا أن يستهين بمردوديته وبما يدره على المدينة والدولة من أرباح وبدوره في تنشيط الحركة التجارية بالمدينة والجهة كلها ولا أن يحتقر التجار والمهنيين ويهينهم ويستهتر بكرامتهم، مطالبين ممثل صاحب الجلالة؛ السيد عامل عمالة انزكان ايت ملول والسيد رئيس مجلس جماعة انزكان بالتدخل العاجل من أجل تحويل قرارات الاحتلال المؤقت للمحلات التجارية بسوق ثلاثاء كسيمة بإنزكان إلى عقود كراء علما أن العقار المتواجد به سوق ثلاثاء كسيمة قد تمت تسويته مؤخرا وأصبح ملكا خاصا للجماعة، وإننا بهذا المقترح متشبثون وفي قلب السوق باقون وبحقوقنا المشروعة متمسكون وبالنضال صامدون ومستمرون.

مقالات ذات صلة:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى