
تساءل الكثيرون نهاية هذا الأسبوع عن دواعي إنهاء عمل رشيد حمام، المكلف بديوان السيد والي جهة سوس ماسة، والذي قضى سبع سنوات في هذا المرفق العمومي. بعد تعيينه سنة 2016 من قبل الوالي زينب العدوي بعد نيله ترقية استثنائية من قائد ممتاز بتراب عمالة إنزكان أيت ملول، حيث كان يشغل منصب قائد للمقاطعة الحضرية الثانية بأيت ملول، إلى رتبة رئيس دائرة مكلف بمهمة مدير ديوان الوالي. بقي رشيد حمام جزءاً من فريق الولاية حتى بعد تعيين السيد أحمد حجي والياً للجهة في الفترة ما بين 2017 و2023.
التغيير كضرورة لتطوير الأداء الإداري
إن إنهاء عمل مسؤول بعد تجربة طويلة يُعتبر من الأمور العادية في حياة جميع المسؤولين. أولاً، هو أمر مهم للمسؤول نفسه من أجل تغيير نمط عمله وتجديده. ثانياً، هو مهم للإدارة والمهام التي يدبرها، ومهم للمجتمع الذي ينتمي إليه. إن إنهاء المسؤولية في المرفق العمومي يمثل تجديداً لهذه المسؤولية وتطويراً لها وتحديثاً مستمراً، مما يساهم في تحسين الأداء الإداري وتلبية احتياجات المواطنين بشكل أفضل.
تعيينات جديدة وطموحات كبيرة
من المعلوم أن جهة سوس ماسة ومدينة أكادير شهدت مؤخراً تعيين والي جديد، السيد سعيد أمزازي، الذي يُعد إطاراً جامعياً ومثقفاً يتمتع بطموح كبير. منذ وصوله إلى أكادير، دأب أمزازي على الحركة والوقوف شخصياً على قضايا ومشاريع المدينة والجهة. تأتي هذه التغييرات في ظل ما تعرفه الجهة والمدينة من مشاريع جديدة وتحولات اقتصادية، اجتماعية، وثقافية، إضافة إلى وجود مجلس جهوي يقوده كريم أشنكلي، أحد الأطر الطموحة للعمل على تنمية الجهة.
المشاريع الواعدة والتحديات المستقبلية
تنتظر مدينة أكادير مجموعة من المشاريع الملكية والاستحقاقات الكبيرة، من بينها استضافة كأس إفريقيا وكأس العالم، مما يستدعي تغييرات على مستوى تدبير الشأن الإداري في عدد من المرافق العمومية، بما في ذلك إدارة ولاية جهة سوس ماسة. هذه التحديات تتطلب قيادة قوية وفريق عمل متناغم قادر على تحقيق الأهداف الطموحة التي تسعى إليها الجهة والمدينة.
تفاصيل الإعفاء وتوقعات المستقبل
طالت الإعفاءات مدير ديوان والي جهة سوس ماسة، رشيد حمام، بعد توصله بقرار الإعفاء من مصالح وزارة الداخلية يوم الجمعة المنصرم. ولم تصدر حيثيات هذا الإعفاء أو أسبابه وخلفياته بشكل رسمي. ومن المتوقع أن يتم تعيين إطار كبير من وزارة التربية الوطنية في مهام مدير ديوان والي أكادير سعيد أمزازي. مصادر مطلعة أكدت أن قرار إعفاء مدير ديوان الوالي كان وارداً منذ حلول سعيد أمزازي والياً لجهة سوس ماسة، حيث يفضل كل مسؤول جديد العمل مع فريق عمله الخاص لضمان تنفيذ رؤيته وأهدافه.
إن إنهاء عمل مسؤول ما في مرفق عمومي، رغم ما يمكن أن يثيره من تساؤلات واستغراب، يبقى في جوهره جزءاً من دورة التجديد والتحديث التي تحتاجها الإدارات العامة لضمان كفاءة العمل وتحقيق الأهداف المرجوة. تجديد الدماء في المواقع القيادية يسهم في تعزيز الابتكار وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، ويعزز من قدرة الإدارات على مواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة وفعالية.
B.A