في خطوة مفاجئة أثارت استياءً واسعًا، أقدمت وزارة الثقافة التونسية على منع الفنانة المغربية أسماء الأزرق من المشاركة في حفل تكريمي للفنانة التونسية الراحلة ذكرى محمد، والذي كان مقررًا إقامته في المسرح البلدي بالعاصمة تونس يوم السادس من يونيو.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن سبب المنع هو كون أسماء الأزرق فنانة “أجنبية”، وهو ما اعتبره الكثيرون قرارًا غير مبرر ومنافٍ للأخلاقيات والتقاليد الحميدة التي تربط البلدين الجارين.
ويأتي هذا القرار في ظل توترات سياسية متصاعدة بين المغرب وتونس، بعد تقارب الرئيس التونسي قيس سعيد مع الجزائر، خصم المغرب التاريخي.
وقد عبرت أسماء الأزرق عن استيائها من هذا القرار، معتبرة إياه “تصرفًا عنصريًا” لا يليق بالعلاقات الأخوية بين البلدين.
كما أثار القرار موجة من الغضب والاستياء في الأوساط الثقافية والفنية المغربية، الذين اعتبروا ذلك استهانة بالفنان المغربي وإهانة لكرامة المملكة.
ودعا العديد من الفنانين والمثقفين المغاربة إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذا التصرف، مطالبين بفرض مبدأ المعاملة بالمثل على الفنانين التونسيين في المغرب.
كما اعتبر البعض أن هذا الحادث قد يكون فرصة لتوحيد الصفوف في المغرب وتجاوز الخلافات بين الفنانين، من أجل العمل على صياغة قوانين تضمن حقوق الفنان المغربي في الخارج، وتمنع تكرار مثل هذه التصرفات المسيئة.
هل ستتخذ وزارة الثقافة المغربية خطوات للرد على هذا القرار؟
هل ستتم مراجعة قوانين تنظيم حضور الفنانين الأجانب في المغرب؟
ما هي انعكاسات هذا القرار على العلاقات الثقافية بين البلدين؟
هذه أسئلة تبحث عن إجابات، في ظل توتر العلاقات السياسية بين المغرب وتونس، وتزايد الأصوات المطالبة بحماية حقوق الفنان المغربي في الخارج.