يُواصل الفنان المغربي مواجهة مضايقات واعتداءات ممنهجة من قبل بعض الدول العربية، في خطوة تُظهر كراهية واضحة للفن المغربي الأصيل وازدراءً لمبدعيه.
آخر فصول هذه المضايقات كان استبعاد الفنانة المغربية الكبيرة أسماء لزرق من قبل وزارة الثقافة التونسية من المشاركة في حفل تكريم خاص بالمطربة التونسية الراحلة ذكرى محمد، وذلك بدعوى أنها “فنانة أجنبية”.
هذا القرار الظالم، الذي يُعدّ الثاني من نوعه بعد قرار سابق بمنع فرقة “باب التراب” من المشاركة في مهرجان قرطاج الدولي، يُثير الكثير من التساؤلات حول دوافع هذه التصرفات المسيئة.
فهل يُمكن اعتبارها حملة منظمة ضد الفنان المغربي؟ أم هي تعبير عن عقلية قديمة متحجرة لا تُقدّر قيمة الفن المغربي الأصيل؟
مهما كانت الدوافع، فإنّ هذا القرار يُعدّ إهانةً قاسية للفنانة أسماء لزرق، التي تُعدّ من أهمّ الأصوات النسائية في المغرب والعالم العربي.
كما يُعدّ هذا القرار ازدراءً للفن المغربي الأصيل، الذي أثبت جدارته وتألّقه على الصعيدين العربي والدولي.
إنّ الهيئة الوطنية للمهن الفنية تُدين بشدة هذا القرار الظالم، وتُعلن تضامنها التام والغير مشروط مع الفنانة أسماء لزرق.
كما تُطالب الهيئة وزارة الثقافة التونسية بالاعتذار الرسمي للفنانة أسماء لزرق وإعادة الاعتبار لها وللفن المغربي.
وتُطالب الهيئة جميع الجهات المعنية بحماية حقوق الفنان المغربي والدفاع عن مكانته المرموقة على الصعيدين العربي والدولي.
إنّ الهيئة الوطنية للمهن الفنية مُصممة على مواصلة نضالها من أجل كرامة الفنان المغربي وحقوقه المشروعة، ولن تدخر جهداً في سبيل ذلك.
المجد للمغرب ولفنّه الأصيل!